مما لا شك فيه أن نجاح عملية الحقن المجهري يرتبط بعدة عوامل أهمها
أـ سن الزوجة :حيث أن ذلك له علاقة مباشرة بجودة البويضات التي ينتجها المبيض وعددها ,فكلما قل سن الزوجة كلما زادت معدلات نجاح العملية ويرجع ذلك إلى أن أي سيدة تولد بعدد معين من البويضات لا يتجدد ويتم استهلاك هذا العدد وتقل جودته بمرور الوقت .
ب ـ صحة الحيوان المنوي للرجل :حيث أن وجود حيوان منوي سليم خالي من التشوهات هو ثاني العوامل كما وضحنا من قبل وعند وجود تشوهات ينتج عن ذلك جنين ضعيف وقد لا ينغمس في الرحم .
ج ـ اختيار المكان الذي يتوفر به معمل أجنًة ذو إمكانيات متطورة ,ومثال ذلك وجود تقنية الإمبريوسكوب في المعمل وعلاقة وجود هذه التقنية بالزيادة المباشرة في نسب نجاح عملية الحقن المجهري .
د ـ التحضير الجيد للمريض :وذلك بمعرفة التاريخ المرضي الذي قد يوضح كثيراً مثل المحاولات السابقة للحقن المجهري وهل حدث فشل قيل ذلك , واستجابة المبيض بالمحاولات السابقة وهل حدث فرط تنشيط من عدمه .كما يجب إجراء بعض التحاليل المعملية الشاملة للمريض والتي قد تكون مبلغاً من المال لكن تكشف الكثير من الحقائق مثل وجود فيروس كبدي كامن وما يتطلبه ذلك من علاج أو إجراءات إضافية في إطار العملية , أو وجود أجسام مضادة كما وضحنا من قبل قد تحتاج إلي جرعة علاجية من عقار الكورتيزون وفي بعض الأحيان يتم عمل منظار رحمي قد يكشف عن نتوءات وزوائد رحمية قد تعيق الزرع ويتم استئصالها في الحال , ويتم عمل شقوق بالرحم قد تزيد من التصاق الأجنًة .
هـ ـ الالتزام التام بتعليمات الطبيب ومواعيد الحقن قد يحدث في بعض الأحيان إهمال من قبل المريض في أخد بعض الحقن مما قد يهدد عملية الحقن المجهري بالفشل , ومن الأخطاء المتكررة هي أخذ حقنة التفجير في موعد خاطئ إما قبل الموعد المحدد لها أو بعده ,فإذا تم أخذها قبل الموعد المحدد يتسبب ذلك في خروج البويضات بطريقة سليمة وفي كلتا الحالتين قد ينتهي الموضوع بالفشل التام .
ويجب التنويه هنا إلى أن حقنة التفجير هي أهم حقن في العلاج ويجب أخذها في الموعد المحدد لها حيث يتم تحديد سحب البويضات على أساسها 34ـ36 ساعة بعد حقنة التفجير.